اسرار الثراء

vendredi 16 décembre 2011

كتاب أغني رجل فى بابل .. طريقك لتصبح غنيا

عندما كنت في بداية حياتي الوظيفية نصحني والدي بتوفير 10 في المئة من راتبي ،وكانت تلك البداية البسيطة مهمة بالنسبة لي، فقد علمتني الكثير من الإقتصاد والتوفير في الحياة،وحين كبرت حاولت أن أبحث عن مبادئ أخرى للتوفير للتمتع بحياة أفضل،إلى أن عثرت على ضالتي في إحدى المحاضرات التي إستمعت إليها للمحاضر جيم رون حيث أورد ذكر كتاب (أغنى رجل في بابل) فقررت قراءته.
وحين إنتهيت من قرائته كنت تمنيت أني قرأته منذ زمن بعيد،لأن هذا الكتاب بحق واحد من أكثر الكتب تحفيزاً على الإطلاق في مجال الثروة والمال،والكتاب يقع في 152 صفحة من الحجم المتوسط ومؤلفه هو جندي أمريكي سابق ورجل أعمال ناجح يدعى جورج صامويل كلاسون (1874 – 1957)،وقد إعتاد هذا الرجل على نشر مقالات وقصص من بابل (أغنى حضارة قديمة في التاريخ)،حول أساسيات التعامل مع المال وتكوين الثروات في بداية القرن الماضي،ثم تلقفت البنوك والشركات هذه النشرات ونشرتها بين موظفيها لشدة تميزها وتأثيرها،ثم قرر الرجل جمع هذه القصص ونشرها في كتاب عام 1926 وطبعاً حمل الكتاب إسم أشهر قصة فيه وهي (أغنى رجل في بابل).
 ويتناول الكتاب مجموعة من المبادئ الإقتصادية التي لن تمل من قرائتها مرة بعد أخرى، لأنها ببساطة موجودة في داخل قصص ملهمة وممتعة ومشوقة،فمثلاً سوف تقرأ قصة بانسر صانع المركبات في بابل الحالم بالثروة،وقصة أركاد أغنى رجل في بابل،وقصة العجوز كالاباب،و رودان صانع الرماح،وماثون تاجر الجواهر،وشارونادا شاهبندر التجار في بابل،وكذلك قصة داباسير بائع الإبل.وقد يتعجب القارئ ويتسائل :ولكن كيف وصلت إلينا كل هذه القصص مع أن الحضارة البابلية قد مضى عليها 5 آلاف عام ونيف؟!! أي أنها حضارة سادت ثم بادت!!!
الكتاب يجيب على هذا التساؤل في قصة أعتقد أنها أضيفت فيما بعد إلى الكتاب،وهي قصة الألواح الصلصالية الخمسة المكتشفة على يد البعثة البريطانية عام 1934،وكان البابليون يكتبون على اللوح الصلصالي بلغتهم ثم يضعونه بالفرن لتثبيت الكتابة،وقد روت الألواح قصة تاجر الإبل داباسير الذي قرر إتباع نصائح معينة لتسديد ديونه وسجل الخطوات على تلك الألواح،والظريف في الموضوع أن البروفيسور البريطاني الذي ترجم تلك الألواح، إتبع نفس النصائح لسداد ديونه ونجح نجاحاً منقطع النظير!!
سوف تقرأون في هذا الكتاب قصة أغنى رجل في بابل،وتحصلون على الطرق السبعة للتغلب على المحافظ الخاوية،وكيفية التعامل مع الفرص،وسوف تتعرفون على القوانين الخمسة للتعامل مع المال،ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا معاً دعونا نستمع إلى أركاد وبعضاً من نصائحه لأصحابه ،الذين سألوه كيف أصبح ثرياً بينما فشلوا هم؟ فأجاب: * إن السبب في عدم كسبكم لمال أكثر مما يكفي لتعيشوا حياة متواضعة في تلك السنوات التي تلت شبابنا،يرجع إلى أنكم قد فشلتم في تعلم القوانين التي تحكم بناء الثروة، أو أنكم لم تلتزموا بها *
كلمات من حكم وأقوال أركاد أغنى رجل في بابل:
# إبان شبابي نظرت حولي وفكرت في كل الأشياء الجيدة التي تجلب السعادة والإطمئنان،وأدركت أن الثروة تزيد من فعالية هذه الأشياء.
فالثروة هي القوة وبها يمكنك تحقيق الكثير من الأشياء.
# إن الثروة مثل الشجرة تنمو من بذرة ضئيلة.وأول قطعة نقدية نحاسية تدخرها هي البذرة التي ستنمو من خلالها شجرة الثروة.
# إن الفرص الجيدة لا تأتي لأشخاص غير مستعدين لإستغلالها.
# أنصحكم بأن تأخذوا بحكمة ألجاميش ويقول كل منكم لنفسه :( سأحتفظ بجزء من كل إيراداتي) رددوها كل صباح عندما تستيقظون من نومكم.
أركاد في بداية حياته تعلم ثلاث نصائح ذهبية من تاجر ثري يدعى ألجامش،هذه هي النصائح:
1# تعلم كيف تعيش بنفقات أقل مما تكسب.
2# تعلم أن تطلب النصيحة فقط من المؤهلين والخبراء.
3# تعلم كيف تجعل المال يعمل لصالحك.
والآن ما رأيكم … وهل إستفدتم من حكمة أركاد؟!
ولكن ما هي الطرق السبعة للتغلب على المحافظ الخاوية؟! تلك التي علمها أركاد لأهالي بابل…هذا ما سنعرفه في المقال القادم إن شاء الله.

1 commentaire: